الإثنين 21/10/2024
تحت عنوان ( كفانا صمتاً … شمال غزة يتعرض للإبادة !!! ) أصدر تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا بياناً صحفياً يطالب فيه المؤسسات الدولية بالإصغاء وتلبية نداءات الإستغاثة العاجلة التي تصل من شمال قطاع غزة. وأكّد التجمع في بيانه على الواجبات الإنسانية لهذه المؤسسات المتمثلة بتأمين الدواء والغذاء للمدنيين وتوفير الحماية لهم عموماً و للمنشئات الصحية والكوادر الطبية العاملة هناك على وجه الخصوص. وكان نص البيان كالتالي:
بيان صحفي
تتوالى علينا نداءات الإستغاثة تباعاً من الزملاء العاملين في مشافي شمال غزة ، حيث توصف حجم وبشاعة القتل والتدمير والجوع والحصار الذي يتعرض له أكثر من ثلاثمئة ألف فلسطيني هناك، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن. ويطالبون المنظمات الإنسانية بمد يد العون وإنقاذ المرضى والجرحى وإدخال الدواء والطعام لهم.
وإنّ مما يضاعف آلامنا وآلام أهلنا هناك هو الصمت الموحش الذي أصاب معظم هذه المؤسسات ـ وعدم التفاعل بجدية مع هذه النداءات الأخيرة. والتي لا يليها إلا الموت والإبادة .
فلقد وصلتنا في منتصف الليلة الماضية مناشدة ونداء استغاثة عاجل من مدير مستشفى الأندونيسي د. مروان السلطان، يوضح فيه استهداف قوات الإحتلال لطوابق المشفى العلوية ، وانقطاع الكهرباء في ظل وجود العشرات من الحالات الحرجة في المشفى، ويذكر عجز وخوف الطواقم الطبية من استخدام المولدات خوفاً من الاستهداف بالقذائف من قبل دبابات الإحتلال. واليوم صباحا وصلت فيديوهات تظهر مستشفى اأندونيس تشتعل ودبابات الإحتلال تحاصرها !!!
واليوم صباحاً صرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة د منير البرش بأنّ قوات الإحتلال الإسرائيلي أخرجت النازحين من مراكز الإيواء التابعة للمستشفى الأندونيسي واعتقلت الرجال، واحرقوا مراكز الإيواء هناك، كما وقصف الاحتلال مولِّدات الكهرباء في المستشفى مما أدى موت المرضى بعد أن تم فصل أجهزة الأكسجين عنهم، وذكر أن الأطباء والطواقم الطبية يقومون بالحفر لدفن الشهداء داخل المستشفى المحاصر بالدبابات لعدم القدرة على الخروج.. لم يعد حتى خيار المفاضلة بين الجرحى متاحًا، حيث تُرك العديد من الجرحى أمس للنزيف حتى الموت بسبب عدد الإصابات.!!!
إننا في تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا نطالب الإتحاد الأوربي والأمم المتحدة والصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية المعنية بضرورة الإسراع في توفير الحماية للمدنيين وعلى رأسهم الكوادر الطبية والمشافي ، ونذكر الجميع بواجباتهم الإنسانية المتعلقة بمد المناطق المنكوبة بالدواء والغذاء، ونؤكد أننا مستعدون للمشاركة مع المنظمات الدولية وسنبقى مستمرين في تأدية واجبنا الإنساني والمهني اتجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ومعا وسوياً نداوي الجراح.
الهيئة الإدارية
تجمع الأطباء الفلسطينين في أوروبا