بحضور نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين
بال ميد” Palmed يعقد مؤتمراً أكاديمياً لدعم طلبة الطب في قطاع غزة
لندن 23/11/2024
في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة و ضمن مبادرة أكاديمية “جيم” (GEM) التى تهدف لتوفير فرص تعليمية مستدامة عقد تجمع الاطباء الفلسطينيين في أوروبا يوم السبت الموافق 23 نوفمبر 2024 مؤتمراً أكاديميا في الكلية الملكية للطب في العاصمة البريطانية لندن حضره نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
و انعقد المؤتمر تحت عنوان: “إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول”، حيث ناقش المتحدثون التحديات الكبيرة التي تواجه البنية التحتية للتعليم الطبي في غزة نتيجة الحصار والتدمير الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وقد تخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروضاً أكاديمية تناولت أهمية الابتكار و تفعيل الشبكات الدولية في دعم التعليم الطبي في فلسطين .
د. حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس المؤتمر قال في كلمته مخاطبا الحضور :
“من خلال مشاركتكم اليوم تغذون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان قطاع غزة.”
وفي كلمته في افتتاح المؤتمر
قدم الدكتور محمد زغبر عميد كلية الطب في جامعة الأزهر محاضرة قارن فيها التعليم الطبي في غزة قبل الحرب والأضرار التى تعرضت لها المنظومة التعليمية التى طالت كل شيء وتطرق لانعكاسات ذلك على صحة المجتمع ككل واشاد بمبادرة التجمع للمساعدة باستمرارية التعليم الطبي .
وفي كلمت التجمع اشار الدكتور
رياض مشارقة رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا الذي أشادبصمود وتميز طلبة الطب في غزة كسائر أهل القطاع . واضاف ان هذه المبادرة جاءت لضمان مستقبل طلبة الطب في غزة
والمحافظة على استمرارية كليات طب وكذلك رفد القطاع الصحي بأطباء جدد في ظل الحاجة الشديدة لذلك
استثمار في مستقبل غزة
فيما أكد البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحةالقلب والصدر ورئيس أكاديمية “بال ميد”، أهميةالمبادرة، قائلاً:
هذه المبادرة قدمت لدعم طلاب الطب في غزةضمن برنامج “جيم”. هذا البرنامج يُعد استثمارًا في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وضمان وجود كوادر طبية مؤهلة تخدم المجتمع.”
وأشار إلى أن المبادرة التي أُطلقت في يونيو 2024 استطاعت تسجيل أكثر من 2109 طالب وطالبة،بمساهمة أكثر من 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
تحديات التعليم الطبي في غزة
تناولت الجلسات الحوارية خلال المؤتمر الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تُعاني كليات الطب في جامعتي الأزهر والإسلامية من تحديات كبيرة تشمل تدمير البنية التحتية ونقص الموارد التعليمية والطبية. وقبل الحرب الأخيرة، كان هناك ما يقارب 2500 طالب وطالبة مسجلين في كليات الطب في غزة.
وفي هذا السياق، قال د. أنور الشيخ خليل، عميد كليةالطب بالجامعة الإسلامية في غزة:
“الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهددفقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة.”
رسالة تضامن عالمية
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدوليةالبارزة، من بينهم البروفيسور مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لغزة، والدكتورحسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، الذي شدد على أهمية التعليم كوسيلة لصمود الفلسطينيين
كما شارك طلاب من غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو،حيث اشارت الطالبة لينا أبوهين إلى الصعوبات الشديدة التى يواجهها الطلاب في حياتهم اليومية والمخاطر التى يتعرضوا لها في طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريريّ واستعرضت الاحتياجات التعليمية الضرورية التى تأمل ان يتم توفيرها للطلاب فيما تحدث الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج “جيم”، عن تجربته الشخصية والدور الذي قام به وبقية الطلبة في المستشفيات اثناء الحرب مؤكدًا أن الدعم الدولي يمنحهم الامل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
العشاء الخيري
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة، وسط أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج وتمكن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب
أكاديمية “بال ميد”: رؤية للتعليم الطبي المستدام
أكاديمية “بال ميد” هي الذراع التعليمية لتجمع الأطباءالفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب. وتعمل الأكاديمية على توفير موادتعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية.
بهذه الجهود، يسعى تجمع “بال ميد” وشركاؤه الى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة كأحد أعمدةالصمود الفلسطيني، في ظل تحديات هائلة يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.
لمعرفة المزيد عن اكاديمية التجمع و مشروع GEM:- www.Palmedacademy.com
معاً نداوي الجراح.