بيان صحفي صادر عن
تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا PalMed.

الأحد 13.04.2025

إلى متى سيسكت العالم أمام استهداف المشافي والطواقم الطبية ؟!

بين جريمة قتل المسعفين الغزيين عمداً وبدم بارد قبيل أيام إلى جريمة قصف مشفى المعمداني اليوم، وهو المشفى الوحيد المتبقي في مدينة غزة، تتكرر المشاهد المنافية لحقوق الإنسان وتزيد من آلام البشرية، وذوي الضمائر الحية في هذا العالم.

وفي هذا الصدد فإننا ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمشفي المعمداني وتدمير مبني الإستقبال والطورائ ومحطة الأكسجين فيه، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى والجرحى علي إخلائه خلال 18 دقيقة!!!

فمنذ أكتوبر 2023 وخلال حرب الإبادة شرع الاحتلال بقصف المشافي في غزة، وكان أول مشفى قد قصفه هو المشفى الأهلي المعمداني، واليوم يكرر العدو المشهد الإجرامي بتعميق الإبادة الجماعية، وتهديد حياة الجرحى والمرضى بإخراج هذا المشفى عن الخدمة وحرمان سكان مدينة غزة وشمالها من أي خدمة صحية.
وبذلك وصل عدد المشافي التي دمرت وأخرجت عن الخدمة في قطاع غزة إلى 35 مستشفى.!!

وإننا في تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا نحذر المجتمع الدولي من مواصلة الصمت الفاضح والتقصير في إيقاف جرائم استهداف القطاع الصحي، وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، مما يعمق الإبادة ويترك المرضى والجرحى لمواجهة الألم ثم الموت .

إن عدم اكتراث الاحتلال بكل قواعد القانون الدولي والتي تخص المستشفيات والطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني بالحماية وتجنيبهم آثار الحروب أصبحت عادة إجرامية ناتجة عن عدم تطبيق المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم الدولية لأي عقوبات رادعة بحق المحتلين، مما أدى لاستمرارهم بجرائم الإبادة الجماعية في غزة.

نكرر بالمطالبة العاجلة للسماح بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية وفتح المستشفيات الميدانية وضمان إجلاء الحالات الحرجة من الجرحى والمرضى للمستشفيات خارج القطاع، والعمل علي فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المستشفيات وتوفير الحماية الدولية للقطاع الصحي والعاملين فيه .

ونؤكد في تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا على استعدادنا لدعم القطاع الصحي في غزة بكوادرنا الطبية وبما إمكانيتنا.
ومعاً وسوياً نداوي الجراح.

تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا