تجمع الأطباء الفلسطينيين في اوروبا يتضامن مع الأسرى الفلسطينيين ويحذر من تغذيتهم قسريا وسياسة الإعدام البطيئ
ا
يتابع تجمع الأطباء الفلسطينين في أوروبا بقلق و اهتمام بالغ الأنباء الواردة من السجون الاسرائيلية و التي تشير الى تدهور صحة عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ الرابع عشر من نيسان 2017. إن هذا الاضراب والذي شرع به اكثر من 1500 اسير فلسطيني يستهدف المطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وتسليط الضوء على حجم المعاناة التي يكابدونها والاهمال الصحي المتعمد بحقهم والذي يستهدف كسر ارادتهم واذلالهم.
حيث تشير التقارير الحقوقية الى أن عددا كبيرا من المعتقلين والذين تعدى عددهم ال 6500 معتقل بينهم 300 طفل و13فتاة قاصرة يعيشون أوضاعا صحية صعبة ، تغيب عنها ادنى مقومات الرعاية الصحية و الطبية التي كفلتها القوانين و الاعراف الدولية الخاصة بحقوق الاسرى ، إذ يوجد 1700 أسير يعانون من أمراض مزمنة و يحتاجون الى عناية طبية دائمة لا يحصلون على الحد الأدنى منها ، فضلا عن وجود 19 أسير مصاب بالسرطان و11 أسير مصاب بالشلل كما يوجد 19 اسير بحالة صحية خطرة ويقيمون اقامة دائمة في مستشفى سجن الرملة سيئ الصيت .
اننا في تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اي تدهور يطرأ على صحة الأسرى ونرى أن المماطلة في الاستجابة الفورية الى مطالب الاسرى العادلة والتي تستند الى القوانين الدولية يستهدف اطالة امد الاضراب بهدف انهاك الاسرى جسديا والاتجاه الى اعدامهم ببطئ
كما ونحذر من تنفيذ ما صرحت به ادارة السجون عن نيتها قريبا اللجوء الى التغذية القسرية للأسرى بهدف إرغامهم على كسر الإضراب.
ونرى في ذلك تشريعا لقتل الاسرى على يد الأطباء الاسرائيليين الذين ما فتئوا ان يكونوا دوما اداة في يد السجانين ونرى فيه انتهاكا صارخا وتحديا لإعلان مالطا عام 1991 ومنافيا لاعلان طوكيو عام 1975 والذين جرما فرض التغذية القسرية واعتبروها نوعا من انواع التعذيب ونهوا عن مشاركة الاطباء فيها لتعارضها مع قواعد الجمعية الطبية العالمية.
وعليه فاننا في التجمع :
– نعلن عن وقوفنا وتضامننا مع الاسرى المضربين عن الطعام، و نؤكد على عدالة و شرعية مطالبهم وفقا للقوانين الدولية.
– نبدي استعدادنا للمساهمة الفورية مع المؤسسات الصحية الدولية في تقديم الرعاية والفحوصات الطبية وتوفير العلاج اللازم للأسرى.
– نطالب جميع الهيئات والمؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود بممارسة الضغط على السلطات الاسرائيلية من اجل الاستجابة العاجلة لمطالب الاسرى االصحية والإنسانية وتحسين ظروف اعتقالهم.
– ندعوا المؤسسات القانونية العربية والدولية الى فضح ممارسات الاحتلال وفتح ملف الانتهاكات والاهمال الصحي بحق الأسرى وإيصال ذلك الى المحاكم الأوروبية.
تجمع الأطباء الفلسطينيين في اوروبا
الهيئة الإدارية – بروكسل
الأحد 30 نيسان 2017